اختتم المؤتمر الصحفي في أم الفحم، الذي انطلق عقب إطلاق سراح الشيخ رائد صلاح من سجن مجيدو اليوم الاثنين، هذا ويشار إلى أنّه من بين المشاركين في المؤتمر رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة والشيخ كمال خطيب وغيرهم.
في كلمته قال الشيخ رائد صلاح: "شكرًا لأمي الصابرة، من سجن إلى سجن من محكمة إلى محكمة، أسجل شكري أيضًا لزوجتي ولمدينة ام الفحم، أم النور أم الثوابت أم الصمود، وكذلك للقيادات الفكرية واللجنة الشعبية والقيادات الدينية والقيادات السياسية والإعلامية، الذين وقفوا في وجهة غطرسة الظلم العالمي وتجرؤوا وساندوا قضيتي العادلة، قضية الحق، المنتصر في نهاية الامر امام الباطل". وتابع: "نحن الآن تحت شمس الحرية، لقد أرادوا أن يسجنوني في جحر وحيدًا معزولًا وفرضوا عليّ ظروفًا معزولة عن العزل، الكرامة من الله" وتابع: "عشت معزولا أرادوا لي أن أكون في أضيق مكان، وبكم من ناصرني اتّسعت غرفة سجني الضيقة وأصبحت أوسع. حاولوا فرض حياة الأخرس علي ولكن هيهات، قد يتحدون ضعفي ولكمن هل يتحدون الله تعالى؟". العزلة القاهرة الثقيلة التي كانت أثقل من الجبال فتحت لي طاقة على أسرى الحرية عمالقة الثبات، عمالقة الرؤوس المرفوعة".
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في كلمته: "هذا يوم نحتفل به، لا نحتفل بانتهاء الهقوبة انّما نحتفل بانتهاء فصل من فصول الظلام، العقوبة الجائرة بحق شيخنا رائد صلاح. حوكم على آية في القرآن الكريم، فلا يوجد نظام في العالم تجرأ على ذلك، ولذلك نحن سعداء بخروجه إلى فضاء الحرية، أولا من أجله وبيته وعائلته ومدينته وشعبنا الفلسطيني ومن اجل لجنة المتابعة التي افتقدنا حضوره فيها في تلك الفترة، الشيخ صلاح هو صاحب مشروع وطني وديني وعقائدي الفرق ربّما بينه وبين آخرين أنّه من أكثر المستعدين على دفع ثمن موقفه. هذا الثبات هو الذي نحتاجه اليوم كمجتمع وشعب، وثانيا هو ما يتعرض له المسجد الأقصى، ونحن نلاحظ أنّ الاقتحامات التي تجري في الفترة الأخيرة فاقت كل الاقتحامات السابقة، الخطر يعيد الدور الطليعي لشيخ الأقصى بالذات الآن لأنّهم يريدون أن يبنوا ما يسمى بالهيكل المزعوم، الأقصى في خطر، ودور الشيخ رائد هو مهم وطليعي في هذه المعركة العادلة". "نهنئ شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجه، اليوم نحتفل وغذا إلى العمل".
وفي كلمة لرئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب: "لا شك أنّ فرحًا غامرًا يشعر به كل من جاء اليوم ومن سيأتي في قادم الأيام، من أجل تهنئة الشيخ رائد صلاح بإطلاق سراحه، هذا الشعور علامة محبة وتقدير في قلب ووجدان كل صادق من أبناء شعبنا ممن عرف فضل ودور الشيخ رائد فيما قدّم لشعبه وأمته ودينه خلال سنين عمره، الشيخ صلاح 41 سنة قد مرت من يوم أن كان اللقاء الأول الذي جاء به رائد صلاح خريج كلية الشريعة من جامعة الخليل بعد أشهر قليلة وهناك سمع بطالب جديد بدأ سنته الاولى لكلية الشريعة كان اسمه كمال خطيب. نحن على عهد وميثاق في خدمة ديننا وشعبنا وأمتنا، صحيح ان ثمن هذه الرابطة كان باهظا سوء أكان بحظر الحركة الاسلامية يوم 17.11.2015 أو بالاعتقالات الي سبقت ولحقت وكل ذلك سعيا وظنا ان بهذا سيسكت صوتنا، أو تحرق بوصلتنا، ولكن هذا لن يكون بإذن الله".
وتابع: "عملة شعبنا لا زالت عملة تسوى بل هي عملة نادرة، غير قابلة للزيف، ستظل هي الرقم الصعب، وسيظل أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني الرقم الصعب في تهديد هوية القدس والأقصى المبارك". وأكمل: "مع كل الواقع الصعب الذي وجد به حظر الحركة الاسلامية لكن كنا متفقين وسنظل على انّ الحركة الاسلامية هي وسيلة وليست غاية نخدم من خلالها اسلامنا ومجتمعنا، بالتالي إن غابت لا بد أن نخلق وسائل أخرى في سبيل خدمة الدين والوطن والمجتمع. ما يحتاجه شعبنا اليوم يحتاج لهذه الإضافة النوعية التي كانت وستستمر، أنا على يقين بأنّ الشيخ رائد يقول لشعبه أنه سهم في الجعبة، نعرف شهامة ومروءة ودين الشيخ رائد، نمضي على هذا العهد وملؤنا الثقة بأنّنا إلى الثقة أقرب".
وفي كلمة رئيس اللجنة الشعبية محمود أديب قال: "كل من دخل أم الفحم هو فحماوي، ها نحن نعود لنستقبل عزيز أم الفحم، عزيز مجتمعنا والشعب الفلسطيني عزيز القدس والأقصى، هذه الهامة لطالما كانت موحدة لكل الأحزاب والقوى الوطنية، هذه الهامة التي دفعت ولا تزال تدفع الأثمان مقابل مواقفها الوطنية. شجاعة مناضل تحدى الأصفاد والسجن، التي لم تنل منه ومن ثوابته".