اسمع كثيرا عن عنف الاباء ضد زوجاتهم وأولادهم وعنف بعض الأزواج على زوجاتهم قاس ومهين، وللأسف هناك نسبة من الأزواج الذين يضربون زوجاتهم لأنهم رأوا آباءهم من قبل يضربون أمهاتهم او لشربه الكحول واستعمال المخدرات، والطفل ينشأ على ما يرى في أسرته وبيئته والبيت مدرسة.
الأب الهادئ الحليم الرقيق يشع في اسرته الرحمة والرقة والحلم والاطمئنان، والأب العنيف القاسي الذي يعلو صوته، يشيع في أسرته التوتر والعنف والقسوة والصراخ ويقلب حياة أسرته الى جحيم لا يطاق ويضر بمستقبل أولاده.
يجب على الأب أن يكون في بيته رحيما، مليئا بالرحمة والمودة والالفة والمحبة والتسامح، متفهما لحاجيات اولاده، موفرا لهم كل الظروف لنموهم العقلي والجسدي والنفسي.
لقد طفح الكيل بالسلبيات والعنف العائلي، فبعض الآباء عنفهم شديد تجاه زوجاتهم وأطفالهم الذين لا سند لهم الا القانون. عنف الأب يؤثر سلبا على نفسية الزوجة والأولاد وقد يزرع العنف بهم منذ الصغر مما يجعلهم عنيفين ومنحرفين عند كبرهم، فمن شب على شيء شاب عليه. كم من امرأة تعيش القهر المدمر في ظل زوج عنيف وقاس لا يرى لها حقا ولا يقيم لها وزنا. زوج متوحش وعنيف، وهنا لا اريد ان اعمم، فالتعميم أعمى كما قالوا.
أيها الاب.. ايها الزوج.. احترم زوجتك فهي أم أطفالك وهيئ لها الأمن والأمان والاطنئنان وكن سندا لها كي تربي أولادك تربية سليمة، فالام المعنفة لا تستطيع تربية أولادها وحالتها النفسية تنعكس سلبا على نفسية اولادها. حاور أطفالك بالتي هي أحسن بما يناسب مستواهم العقلي والعمري وكن صديقا ورفيقا لهم. اغمرهم بالحنان والمحبة والاحترام ولا تعنفهم، فالعنف لا يربي اولاد. استمع الى شكواهم. تحسس حاجياتهم. اجلس معهم لا تفرض الحواجز بينك وبينهم. لا تجعلهم يرتعدون منك عند دخولك للبيت، فالاب الناجح يربي الاولاد الناجحين. عليك بالكلمة الطيبة الهادفة والكلمة الطيبة كما قالوا صدقة. زوجتك واولادك امانة في عنقك، فكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com