قالت مصادر اسرائيلية ، اليوم الأربعاء، أنّ "الحكومة المتعاقبة بغض النظر عن هويتها السياسية تتبنى خطًا شبه مُوحد بشأن قطاع غزّة، يتمثل في تجنب قدر الإمكان أيّ حرب موسعة، وخاصة العمليات البرية".

جاء ذلك عقب إعلان وزارة الأمن أمس، عن انتهاء بناء الجدار الجديد المضاد للأنفاق، بتكلفة 3.5 مليار شيكل، والذي يمتد على مسافة 65 كيلو مترًا.

وذكرت المصادر أنّ هذه السياسة شبه موحدة من قبل الحكومات رغم أن رؤساء الوزراء الذين يتولون رئاسة الحكومات المتعاقبة يهاجمون أسلافهم في مناصبهم ويتهمونهم بالكذب والضعف أمام حماس".

وأضافت: "الجدار الجديد يُثبت أنّ "إسرائيل" لا تبحث عن احتلال غزّة بل تُحصن نفسها أمام هجمات حماس، ولا يعرف كيف ستتعامل في أيّ جولة قتال جديدة".

وتابعت: "إسرائيل أصبحت أكثر عرضة للإصابات، وأقل رغبة للتضحية منذ فك الارتباط عن القطاع عام 2005"، مُشيراً إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو قال عقب حرب 2014 على غزة، إنّه "لم يكن يريد حربًا هناك، وأنه حاول تجنب ذلك بكل الطرق، وكان يريد الخروج بأقل الأضرار، وإنه لم يفكر باحتلال غزة لعدم وجود جهة يمكن أن تتولى إداراتها".

وأكمل المصدر: "نتنياهو لا يؤمن بالجيران بل بالجدران، ولذلك بعد العدوان الإسرائيلي على غزة 2014 أطلق مشروع السياج كطبقة مكملة لأنظمة الاعتراض، ومع انتهاء بنائه قد تواجه حماس صعوبات شديدة في التسلل إلى المستوطنات".

وأردف :"إسرائيل منذ سنوات بدأت باللجوء إلى تعزيز دفاعاتها كبديل لعمليات الاحتلال والهجوم، ولذلك طورت منظومة القبة الحديدية".

واختتم : "إنّه من المتوقع أن يتم تطويره للاعتراض باستخدام أنظمة الليزر، لكن حماس لجأت إلى الأنفاق وهذا ظهر في حرب 2014، وأظهر نقاط ضعف لدى الجيش الإسرائيلي".