ناقش نادي القراء في الرينة، مساء الخميس، قضية النقد والنقاء، مؤكدا اهمية النقد ودوره في دفع عجلة التقدم الاجتماعي والثقافي في الحياة العامة الى الامام.
وكان النادي التأم كعادته الاسبوعية في قاعة مكتبة البلدة العامة، بحضور عدد من اعضائه المؤسسين واعضاء اخرين جدد، وتناول مشاركون في النقاش، العديد من القضايا الثقافية العامة التي تتعلق بالكتاب واهله، وركز مشاركون في النقاش مداخلاتهم في موضوع النقد الادبي والثقافي. معتبرين اياه خطوة ضرورية ومحبذة ولا بد منها لأي تقدم منشود.
واجمع المشاركون في النقاش الحيوي، على انه لا يوجد شعب تمكن من احراز نجاحات في العالم وتقدم الا وامن بالنقد رافعة لاوضاع افضل من سابقتها في مجالات الحياة المتنوعة، في مقدمتها مجالا الثقافة والمجتمع.
وورد في عدد من المداخلات، التي شارك فيها طلاب ما زالوا في بدايات الفتوة الاولى، انه يفترض بالناقد ان يكون انسانا مثقفا واسع الاطلاع، ويمتلك الموهبة والاطلاع المتعمق،
واكد المشاركون ان الحياة العامة للمجتمعات المختلفة في العالم وبلادنا ليست استثناء في هذا، تشهد منذ فترة مديدة تحولا ملموسا وواضحا من الكلمة الى الصورة، ومن الثقافة النخبوية الى الثقافة الشعبية، ومن الناقد الى اللايك، غير ان هذا لا يعني ولا باي من الاحوال، انتهاء دور الناقد بقدر ما يعني ابتداءه لكن بطريقة اخرى اكثر ديموقراطية واشد حرية.
واختتمت الجلسة بمداخلات تلخيصية شارك فيها جميع الحاضرين، من قدم وجدد، واجمع المشاركون على اهمية الموضوع الذي تمت مناقشته، ونوه عدد من الحاضرين الى الفائدة الكبرى التي اضفاها اليهم النقاش، مؤكدين انهم ينتظرون اللقاء القادم بشوق ولهفة. مركز عمل النادي الناشط الاجتماعي مهند نواطحة اعرب عن سروره بنجاح الجلسة داعيا للمزيد من الالتفاف حول النادي. وقال ان اللقاء القادم سيتمحور حول كتاب قراته واعجبني.. او اهم كتاب قراته في حياتي.