احتشد مئات الطلاب العرب، الثلاثاء، في جامعة تل أبيب، ضمن أمسية غنائية للفنانة سناء موسى وفرقتها الموسيقيّة، من تنظيم حركة "جفرا" – التجمّع الطلابي في الجامعة.
وامتلأت قاعة بار شيرا، إحدى أكبر قاعات الجامعة، من عند آخرها. وطار الجمهور عند مقاعده، خصوصًا عند الأغاني الوطنية، ورقصوا الدبكة ورفعوا الأعلام الفلسطينيّة.وعبّرت "جفرا" عن شكرها للحضور في بيان صدر عنها صباح اليوم، "تعجز كلمات الشّكر، مهما أكثرنا منها، عن ترجمة تقديرنا لدعمكم ولمشاركة المئات منكم في أمسيتنا الفنية يوم أمس "صوتك يا شعبي" بحضور الفنانة القديرة سناء موسى وفرقتها الفنية. كنتم نموذجًا مثاليًا للجمهور صاحب الطاقات العالية، للجمهور الراقي، والأهم من ذلك – للجمهور القابض على هويّته وعلى أصالة شعبنا وتراثه كالقابض على الجمر."
وأضافت "جفرا" "نثمّن عاليًا في جفرا هذا النجاح، ونعدكم أن نرى به رافعةً لتقديم المزيد لطلابنا مستقبلًا لنخدم طلابنا، لنحمل همومهم، لنشكل حيزًا ثقافيا واجتماعيًا لهم، ولنربط قضاياهم الطلابية والحياتية بالهم الاجتماعي والوطني والأخلاقي لشعبنا كلّه".
وتطرق البيان الى التحريض الأرعن منذ يوم أمس على الكادر والنشاط بسبب رفع الإعلام الفلسطينيّة، بالقول " لا نهون، لا نهاب ولا نلين. في بلاد اللا-حرية، يُراد لنا أن نتعامل مع هويّتنا، مع تاريخنا ومع انتمائنا كعيوب يجب علينا سترها - وإلا أضحينا محلّ هجوم ومحاسبة. أما نحن في جفرا، فقررنا قبل سنوات، وأكدنا على قرارنا في الأمس، أن هويّتنا شمعة لا يُضاء دربنا للحرية إلا بفعل نورها، وأن انتماءنا درع لا يقوى على عزيمتنا أحد ونحن محصّنون خلفه. التحريض علينا يزيدنا عزمًا وإصرارًا على المضيّ قدمًا في الطريق نفسه، وعلى توفير هذا الحيّز للطالب الفلسطيني المتعطش للتعبير عن هويّته بلا خوف وبلا تأتأة."