يواجه خريجو موضوع التمريض من الجامعات الفلسطينية والأردنية، صعوبات جمة وذلك بسبب رفض وزارة الصحة الاسرائيلية طلبات الطلبة من أجل التسجيل لتقديم امتحان مزاولة المهنة في موضوع التمريض، حيث انه كان يواجه ما يقارب على 500 طالب مشاكل في هذا الصدد، وبعد تدخل نواب القائمة المشتركة، استطاع أكثر من نصف الطلبة تقديم الامتحان، ولكن ما زال يواجه أكثر من 100 طالب ذات المشكلة حيث يتم رفض طلباتهم من أجل تقديم امتحان مزاولة المهنة، وفي هذا الصدد وحول المشاكل التي يواجهها الطلبة، وايضا مطالب الطلبة ورسالتهم، تحدث مراسل كل العرب مع مجموعة من الطلبة الذين تم حفظ اسمائهم في هيئة التحرير.
ومن ناحيتها، قالت الطالبة الاولى إن المشكلة التي نواجهها مع وزارة الصحة بشأن امتحان مزاولة المهنة في موضوع التمريض، بعد رفض الوزارة طلبنا من أجل تقديم الامتحان في الموعد الذي كان في شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم، حيث أن الأسباب غير معروفة لنا حتى اللحظة، إذ أن الوزارة طلبت من الطلبة العديد من المستندات والأوراق الأمر الذي أدى إلى خسارة الطبلة موعد الامتحان الذي كان في ايلول/سبتمبر الماضي".
وتعجبت الطالبة قائلة أن، جميع الطلبة الذين تخرجوا السنوات السابقة درسوا على ذات الخطة الدراسية التي درسناها، حيث ان الوزارة كانت مصادقة عليها، ما الذي تغير اليوم؟ وأيضًا الموعد القادم الذي سيكون في شهر أبريل/ نيسان من العام القادم سيتم رفض الكثير من الطلبة، ونحن لا نعلم ماذا نفعل؟ وكيف سنحل هذه المشكلة والعقبات التي تواجهنا".
وأضافت الطالبة أننا، توجهنا إلى العديد من أعضاء الكنيست العرب لكن دون جدوى، من شهر مايو/أيار المنصرم وحتى يومنا هذا، رُفضت جميع طلبات الطلبة دون استثناء من قبل وزارة الصحة، بالرغم من أنه كان قد عقد اجتماع منتصف الشهر المنصرم مع أعضاء الكنيست ومندوب عن الجامعة ومدير التمريض في وزارة صحة لمناقشة أسباب رفض الطلاب في موعد 9/2022 لكن بات الاجتماع دون جدوى، وحتى الآن قد يصل عدد الطلبة الذين تم رفضهم إلى 100 طالب.
وتطرقت الطالبة، وصلنا إلى حالة انعدمت بها المصداقية من كلا الطرفين الجامعة وأعضاء الكنيست، حيث انه لم يكن هناك توضيح مفهوم وشامل بالمنشور الذي كان قد نشر في مواقع التواصل الإجتماعي.
ومن ناحيته قال الطالب الثاني ان، نواجه مشكلة وهي عدم تمكننا من تقديم امتحان مزاولة مهنة التمريض، بحيث انه يوجد اعتراف من قبل وزارة الصحة في شهادتنا الجامعية ولكننا لا نستطيع تقديم امتحان مزاولة المهنة في موضوع التمريض، وذلك بسبب العوائق التي فرضتها علينا وبالتالي أي طالب يتعلم في الجامعة الأمريكية لن يستطيع تقديم امتحان مزاولة المهنة للأسف الشديد.
وأضاف الطالب أن، عدم توضيح لنا ما حدث خلال الاجتماع الذي عقد خلال الشهر المنصرم، حيث انهم قالوا لنا كل طالب تم رفضه يتوجه للجامعة ولكننا توجهنا إلى الجامعة ولم نجد اي حلول وهذا دليل على الاستهتار بالطلبة، والاستهانة بالسنوات التعليمية التي قضاها الطلبة بين الكتب والتدريبات في المستشفيات المختلفة، حيث أن كل طالب تم رفضه لم يكن هناك سبب وجيه لرفضه، إذ أن كل طالب منا سعى ليصل لهذه المرحلة من انهاء التعليم وتقديم امتحان مزاولة المهنة، طريقنا إلى النهاية لم يكن سهل ابدًا وسنبقى نطالب بحقنا من أجل إكمال مسيرتنا التعليمية وتقديم الامتحان، ونكرر مطلبنا مطلب حق وهو تقديم الامتحان.
ومن جهته، قال الطالب الثالث أنه، لا يوجد تعاون وحل للمشكلة من قبل الجامعة ومن قبل النواب العرب في الكنيست، إذ ان غالبية الوعودات أضحت مجرد كلام وبيان ولا يوجد لها أي مصداقية وهذا شيء واضح، لانه مازالت ترفض طلباتنا حتى اللحظة".
وتابع الطالب، أن المشاكل غير مفهومة كل طالب يتلقى أسئلة وطلبات من الوزارة تختلف عن الطلبة الآخرين، حيث اننا نعاني من هذه المشكلة منذ شهر 5/2021 وحتى يومنا هذا لا يوجد اي حل، بحيث ان كل مستند نرسله للوزارة يستغرق 45 يوم حتى يتم فحصه من قبل الوزارة".
وتطرق الطالب أن، النائب أسامة كان قد نشر أنه لا يوجد مشاكل بالاعتراف وتم حل المشكلة ولكن نتفاجئ بان المشكلة ما زالت قائمة، وكل يوم يتلقى الطلبة رفض من جديد من قبل الوزارة يوميًا، حيث أنه لا يوجد فكرة لسبب هذه المشاكل وبهذه الحالة نحن لم نستطيع الدخول إلى امتحان المزاولة الذي كان بشهر 9 واذا استمر الحال قد نخسر موعد شهر 04/2022.
واختتم الطالب مطالبًأ، نطالب حل جذري لمشكلة طلبة التمريض، وأن يكون هناك بيان رسمي يوضح فيه أن المشكلة قد حُلّت ويمكننا دخول الامتحان المقرر بشهر 4/2022.
ومن عندها، قالت الطالبة الرابعة أن، في البداية قدمنا أوراقنا في شهر 5 وتوقعنا أن نحصل على الموافقة من أجل الحصول على الموافقة من أجل تقديم امتحان مزاولة المهنة في الموعد الذي كان في شهر 9 ولكن فوجئنا بالرد الذي كان بعد 45 يوم حيث تم رفض الشهادة والأوراق لأسباب معينة، بالرغم من ذلك قمنا بإحضار أوراق وتفسير من الجامعة، لكن تم رفض لأسباب أخرى لمرة ثانية وثالثة وفي نهاية المطاف لم نتمكن من تقديم امتحان مزاولة المهنة الذي كان في شهر 9.
وأكملت الطالبة ان، رغم الرفض لعدة مرات لم نستسلم حيث اننا حاولنا بعد موعد شهر 9 لتقديم الامتحان، لكن الأمر بات مستحيلاً، وذلك لأن وزارة الصحة تدع أن الخطة الدراسية ضعيفة وغير ملائمة، بالرغم من انه عشرات الأفواج وآلاف الطلبة تخرجوا ودرسوا ذات الخطة التدريسية".
وأنهت الطالبة بالقول إن، نحن كطلبة قمنا بالتوضيح بكل ما يجري من أحداث، حيث نحن فقط طلبنا الوحيد اخد الاستحقاق، وكل من يستطيع تقديم المساعدة لنا إن يقوم بذلك، لاننا عانينا حتى حصلنا على اللقب الاول، وطلبنا الوحيد هو المساعدة في الحصول على الاستحقاق من أجل تقديم امتحان مزاولة المهنة، وحتى لا تضيع السنوات التعليمية هدرًا".
وحول هذه القضية توجه مراسل كل العرب، إلى القائمة المشتركة وحصل على التعقيب التالي:"في كل البيانات السابقة التي نشرها النواب د. أحمد طيبي، أيمن عودة وأسامة السعدي حول قضية خريجي موضوع التمريض، وتحديدًا البيان حول الجلسة الأخيرة التي عُقدت في وزارة الصحة بتاريخ 15/11/21 لم يتم كتابة أي تصريح مفاده بأن "القضية قد حُلت نهائيًا"، إنما تم التطرق للنقاط التي تمحورت حولها الجلسة في وزارة الصحة وحول القضية بشكل عام وحول سماع رأي وادعاءات وزارة الصحة من جهة، وادعاءات الجامعات من الجهة الأخرى، ونظرًا لوجود بعض النقاط العالقة وغير المفهومة تمّ الاتفاق في حينه بين وزارة الصحة والجامعات على أن يتوجه كل طالب إلى جامعته ويقوم بتسليمهم الرد الذي حصل عليه من وزارة الصحة، وبالتالي تقوم الجامعات بتجهيز ردّ رسمي منها لكل طالب وطالب بشكل شخصي حول تلك الادعاءات، ومن ثم يتم ارساله للوزارة للاطلاع عليه وأخذ القرار".
واختتم البيان إن:" القائمة المشتركة لطالما كانت إلى جانب الطلاب في مختلف القضايا وعلى مدار السنوات، هكذا كانت وهكذا ستبقى، نحن نعي حجم الضغط الملقى على كاهل الطلاب والخريجين وعليه نحن نقوم بمتابعة كافة قضاياهم".