يحظى سائقو الشاحنات بدعم شعبي ورسمي من أحزاب سياسية ومنتدى السلطات المحلية العربية في الجنوب

للأسبوع الثاني على التوالي ولليوم الثالث منذ مطلع الأسبوع، يستمر العشرات من أصحاب الشاحنات في تظاهراتهم اليومية على معبر ميتار الذي يفصل بين جنوب جبل الخليل والنقب، احتجاجا على تقليص ساعات العمل في المحاجر في ذروة العمل صباحا ومساءا، ما يؤدي للمس بلقمة العيش، حيث تقرر في خطوة تصعيدية وقف نقل مواد البناء من الكسارات الأربعة جنوب جبل الخليل ووقف التنسيق مع معبر كرم أبو سالم لقطاع غزة.

وقال خالد أبو الحسن، في حديث لمراسل "كل العرب" إن "القرار أتخذ بالإجماع بعد التشاور بين أصحاب الشاحنات، وذلك للضغط على متخذي القرار في الجيش والحكومة الإسرائيلية، من أجل تغيير الأمر الذي يمس بصورة صارخة ليس فقط بأصحاب الشاحنات بل وأيضا بالسائقين".
ويحظى سائقو الشاحنات بدعم شعبي ورسمي من أحزاب سياسية ومنتدى السلطات المحلية العربية في الجنوب.

وأثرت المظاهرات اليومية للسائقين على حاجز ميتار على متخذي القرار حيث التقى ضباط شرطة في لواء الجنوب بعدد من ممثلي شركات الشاحنات في قيادة الشرطة بمدينة بئر السبع، ورفض السائقون تغيير مسار الشاحنات.
وكانت وزيرة المواصلات، ميراف ميخائيلي، أوضحت أنه وبعد فحص مهني مع أصحاب الاختصاص في الوزارة تبين أن هذا التقييد لا يحل أية مشكلة مرورية بل على العكس تماما يزيد الازدحامات، وأن هذ القرار اتخذ من قبل الإدارة المدنية والجيش الإسرائيلي، حيث عقب المسؤول عن هذا الأمر الجديد، الميجر جنرال عوفر هندي، في حديث خاص بمراسل "كل العرب"، أنه سينظر مجددا في القرار خلال شهر كانون أول/ديسمبر القادم.