في خطوة طيبة ولافتة وبأجواء من التسامح، تم اليوم الجمعة، عقد راية الصلح بين افراد عائلة حكروش في كفر كنا، بعد خصام دام لسنوات، وسط حضور شخصيات عامة ومسؤولين، اهال من البلدة وضيوف من خارجها، وقد استضاف اللواء جمال حكروش مراسم الصلح في منزله.

وجاء في بيان العائلة: "يقول الله تعالى: إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون. بأجواء من التسامح والعفو تم عقد مراسيم الصلح في بلدة كفركنا بعد الجريمة النكراء التي راح ضحيتها المرحوم عنان محمد حكروش -رحمه الله تعالى - وتسبب في نزاع وشقاق في داخل العائلة الواحدة ومع انسبائهم من عائلة فحماوي من الدالية وعسفيا دام عدة سنوات، حيث توصلت جاهة الإصلاح المكونة من الشيخ محمد دهامشة والحاج فؤاد حكروش أبو وائل والسيد جمال حكروش أبو خالد وبالتعاون مع أطراف خيرة من عائلة حكروش الكريمة، إلى وضع حل دائم وشامل بين الطرفين أساسه الإصلاح والتسامح استجابة لقوله تعالى: {وليعفوا وليصفحوا} وقوله تعالى: { ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور}. وكان قد اجري الصلح في بيت السيد جمال حكروش الذي رحب بالجميع واكد على ضرورة ارساء دعائم الصلح في مجتمعنا. وقد حضر الصلح ابناء عائلة حكروش والعديد من وجهاء كفر كنا. وتحدث رئيس المجلس المحلي السيد عز الدين امارة والضيوف من خارج القرية السيد احمد جربوني ابو صالح والسيد اكرم حسون من الدالية. ثم كان الختام بكلمة الشيخ محمد دهامشة الذي شكر بدوره كل الذين تعاونوا على تحقيق هذا الصلح المبارك ودعا جميع الوجهاء الكرام الى اخذ دورهم في الاصلاح بين الناس والعمل على محاصرة العنف واجتثاثه من مجتمعنا العربي. ثم قرأ اتفاقية الصلح ودعا الاطراف للتوقيع عليها. وبعدها تناول الجميع طعام الغداء على مائدة اللواء جمال حكروش"، كما وصلنا.