غادر دنيانا صباح اليوم الخميس الثامن عشر من تشرين ثاني، الكاتب القصصي والروائي والناشر الفلسطيني محمد عبد اللـه البيتاوي، صاحب دار الفاروق في نابلس، التي ساهمت في نشر الكتاب الفلسطيني.
والراحل البيتاوي من مواليد العام 1944، وهو بالإضافة إلى كونه كاتبًا وناشرًا كان تاجرًا، ومن مؤسسي مسرح الزيتون الذي أغلقته سلطات الاحتلال أثناء عرض المسرحية الأولى "بائع الصبروفي" المأخوذة عن مسرحية للسوري سعد اللـه ونوس، ولاقت رواجًا في حينه. كذلك كان البيتاوي من المؤسسين لاتحاد الناشرين الفلسطينيين الذي أعلن عنه رسميًا العام 1997، وأشغل رئاسته.
وترك البيتاوي وراءه عددًا من الكتب والمجموعات القصصية والروايات، منها: دعوة للحب، مرسوم لإصدار هوية، أوراق منسية، والثلاثية: فصول من حكايا بلدنا، المهزوزون، الصراصير، وشارع العشاق بالإضافة لكتابه في أدب الرحلات "أيام الشارقة"، وروايته "أراق خريفية"، وهي رواية محلية ونابلسية بامتياز، بموضوعها وجوهرها ومكانها ولفتها وحواراتها المحكية، ولا يمكن ان تحلق في أزمنة وأمكنة غير فلسطين، وتتناول الواقع الجديد ما بعد انتفاضة الأقصى.
رحم اللـه كاتبنا محمد عبد اللـه البيتاوي واسكنه فسيح جناته، وسيظل خالدًا مخلدًا في الذاكرة الثقافية والوطنية الفلسطينية، بإرثه الأدبي وسيرته الطيبة.