يفيد مراسل "كل العرب" أنّ الشرطة ستقوم بإحضار 16 شابا، اليوم الاثنين، من المشتبه بتورطهم في شجار مستشفى سوروكا بئر السبع، الليلة الماضية، للنظر في تمديد اعتقالهم على ذمة التحقيقات الجارية.
وكان أربعة أشخاص أصيبوا في شجار اندلع بين عائلتين من مدينة رهط وتجدد في مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، جميعهم اصاباتهم طفيفة. وأعلنت الشرطة توقيف 19 شخصا على ذمة التحقيقات، إلا أنّه تم لاحقا إطلاق سراح ثلاثة منهم.
وكان شاب تعرض للضرب في محطة وقود شوكت-السقاطي، وتم نقله إلى مستشفى سوروكا لتلقي العلاج وهناك كان يتواجد عدد من أبناء العائلة الأخرى في زيارة لمريض في قسم العلاج المكثف. وتمّ الاعتداء على أقارب المريض بالآلات الحادة والضرب ما أدى إلى إصابة أربعة منهم – اثنان بآلة حادة حيث تم نقلهم للعلاج. وأشارت مصادر محلية إلى أنّ الشجار شهد إطلاق نار وطعن وتراشق بالحجارة في محيط المستشفى. ويظهر في مقاطع الفيديو التي تداولها ناشطون من موقع الشجار، شبان يتراشقون بالحجارة بحضور دوريات تابعة لشرطة بلدية بئر السبع. وأوقفت الشرطة 19 شخصا للاشتباه بتورطهم في الشجار. وقد تم اطلاق عيارات نارية في الهواء على ما يبدو من قبل رجال شرطة البلدية.
وأعلن مدير مستشفى سوروكا، د. شلومي كودش، أنّ استعمال السلاح في المستشفى ومنع خروج الموظفين والزوار إلى خارج قسم الطوارئ لما قد يشكله ذلك من خطر عليهم هو "تخطي لكافة الخطوط الحمراء".
اليمين يستغل الحادثة للتحريض
وجاء شجار المركز الطبي في قلب مدينة بئر السبع، كطبق من ذهب بالنسبة لليمين المتطرف الذي استغل الحادثة من أجل تأليب الرأي العام والتحريض على عرب النقب. وأعلنت ما يسمى "لجنة انقاذ النقب"، وهو جسم مدعوم من اليمين المتطرف، أنّ حادثة المستشفى تؤكد عدم وجود حكم في الجنوب، وهو يعتبر تخطيا لكافة الخطوط الحمراء وهددت بما أسمته "تصعيدا في الرد ستسمعون عنه قريبا". وقال مسؤول في إحدى العائلتين لمراسل "كل العرب" إنّهم "ينتظرون تدخل الشرطة بقوة في هذه القضية من أجل وقف حد لأعمال العنف".
واستغل عضو الكنيست العنصري المتطرف ايتمار بن-غفير الحادثة من أجل التحريض ضد عرب النقب، حيث قام صباح اليوم بزيارة للمستشفى وقام بنشر زيارته عبر حسابه على شبكات التواصل الاجتماعي. ويفيد مراسل "كل العرب" أنّ وفدا من بلدية رهط سيقوم بزيارة للمركز الطبي في بئر السبع، اليوم الاثنين، بهدف شجب الحادثة ودعم المستشفى.