منذ أن اتخذت وزارة التعليم القرار بنقل التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في مركبة تجارية واحدة، يعاني عدد من الاهالي من قرية السيد في النقب، جنوب البلاد، من مشاكل كثيرة في نقل أولادهم إلى مدرسة آفاق للتربية الخاصة في تل السبع، ما يؤدي إلى تغيبهم المستمر عن مقاعد الدراسة.

ويقول سيد السيد، والد الطفل حمزة، في حديث لمراسل "كل العرب": "ابني يتعلم في مدرسة آفاق الخاصة في تل السبع وعليه أن يصل على كرسي متحرك. نعاني من شركة السفريات فمنذ بداية العام وحتى اليوم لا يوجد شركة للنقل أو سيارة بصورة منتظمة لنقل حمزة إلى المدرسة. حمزة يتواجد في البيت الآن وكافة المسؤولين تم تبليغهم بالأمر، بما في ذلك مدير المدرسة الأستاذ عايش أبو عمرة. للأسف، لا رئيس مجلس ولا المسؤولين تحركوا بهذا الصدد".

وفي ظل المصالح المتناقضة بين المجلس الإقليمي القيصوم والأهالي الذين يفضلون نقل أولادهم بصورة منفصلة واختيار مرافقة مقبولة عليهم، يقع هؤلاء الأطفال ضحية لضياع عشرات الساعات التعليمية، وللصراع المستمر بين الأهل من جهة والمسؤولين في السلطات الذين يحاولون بشتى الطرق التقليص من المصروفات.

فيصل السيد، والد الطفلة هاجر، يؤكد هو الآخر أن لا أحد ينقل ابنته إلى المدرسة ويضيف: "لقد ذهبت عدة مرات إلى المدرسة وإلى المسؤولين الذين يردون بأنه لا يوجد سفريات. لا نعلم كيف سنحل هذه القضية".

وزارة التعليم عقبت بالقول إنّ مسؤولية السفريات تقع على عاتق السلطة المحلية، وهنا على المجلس الإقليمي القيصوم.
المجلس الإقليمي القيصوم عقب أنه "تواجههم مشاكل بالنسبة لتشغيل المقاولين في هذه المنطقة حيث يرفض الأهالي نقل أولادهم بصورة جماعية، لأسباب لا صلة لها بالسفريات، وتمّ حل هذه القضية بصورة جذرية وستعمل شركة سفريات بصورة منتظمة مع هذه الشريحة السكانية".

من جانبه قال رئيس المجلس، سلامة الأطرش، إنّ "قضية السفريات ونقل الطلاب هي قضية تتعلق بنظم وأوامر وزارة التعليم، وبعض الأهالي يحاولون استغلال الأطفال المعاقين لأسباب غريبة تمس في نهاية المطاف بأولادهم. ندرس قضائيا هذه المسألة، وسنقوم بكل ما يجب من أجل عدم خسارة أولادنا لساعات تعليمية".