المتابعة تؤكد على حق أهلنا في النقب، في القرى مسلوبة الاعتراف، بأن تعترف السلطات بها وتثبتها، وتقدم لها كافة حقوقها، دون أي تنازل عن الحق بملكية الأرض
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن لجنة المتابعة جاء فيه ما يلي: "دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماع السكرتارية الدوري الذي عقد اليوم الخميس في الناصرة، الى الاستمرار في المعركة الشعبية ضد تواطؤ الحكومة وأجهزتها مع عصابات الاجرام. وتدعو لمساندة معركة أهلنا في مدينة اللد ضد المؤامرات عليهم. وتؤكد المتابعة على موقفها الثابت، بوجوب الاعتراف بكافة القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، وأن لا يكون أي اعتراف بأي من القرى، مشروطا بالاستيلاء على الحق بالأرض والملكية. وفي ذات الوقت، تؤكد وقوفها الى جانب الأسرى في سجون الاحتلال، وأهالي الشيخ جراح".
وأضاف البيان: "وقدم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة بيانا حول الأحداث التي جرت بين اجتماعين، وعن البرامج المستقبلية للجنة المتابعة. وتوقف بركة عند قضايا الساعة، وخاصة المؤامرة المتصاعدة على النقب، والسعي لمحاصرة عرب النقب في بقعة أرض أقل، ومصادرة أراضيهم. وعند المعركة الشعبية ضد استفحال الجريمة وتواطؤ الأجهزة مع عصابات الاجرام. كما تكلم بركة عن آخر التطورات في قضيتي الشيخ جراح، وقضية الاسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية. داعيا مركبات لجنة المتابعة للعمل على دعم مسيرة اللجنة ودعمها ماديا وشعبيا، واستكمال كافة الأمور التنظيمية الكفيلة بدفع عمل لجنة المتابعة الى الأمام. وقدم رئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، والرفيق قدري أبو واصل، تقريرا عن آخر التطورات في قضية الاسرى المضربين عن الطعام. وقدم الرفيق منصور دهامشة تقريرا عن اجتماعات اللجنة المختصة بالشؤون التنظيمية، التي من المفترض أن تنهي أبحاثها في الأيام المقبلة، لتقدم توصياتها لسكرتارية المتابعة".
وجرى نقاش مستفيض وصريح في كافة القضايا المطروحة، وتم اتخاذ القرارات التالية:
- تؤكد لجنة المتابعة على موقفها الوطني الثابت، على حق أهلنا في النقب، في القرى مسلوبة الاعتراف، بأن تعترف السلطات بها وتثبتها، وتقدم لها كافة حقوقها، ومدها بكافة البنى التحتية. وكما في الماضي، أيضا اليوم، نرفض كل المخططات التي تهدف الى سلب أهلنا أراضيهم واقتلاعهم من قراهم، حتى لو كان هذا تحت يافطة الاعتراف الجزئي المشروط، بالاعتراف بهذه القرى هو حق ثابت دون الاستيلاء او المس بالحق على الأرض، وحق الملكية.
- تدين لجنة المتابعة العليا هجمة التحريض العنصري التي تتعرض لها مؤسسات تابعة للحركة الإسلامية الجنوبية، بما فيها لجنة الإغاثة 48، من جهات اليمين الاستيطاني العنصري، وأوله حزب الليكود التي تحاول من خلال ذلك مناكفة وضعضعة ائتلاف بينيت- لبيد.
كما تؤكد لجنة المتابعة أن هذا التحريض هو تعبير عن الحضيض الفاشي لليمين الاسرائيلي عموما الذي لم يجد سوى ان يستهدف وجودنا ونشاطنا السياسي، كما أنه يستهدف تجريم تفاعلنا مع شعبنا الفلسطيني. وهذه الهجمة تؤكد من جديد طبيعة حزب الليكود وكل عصابات اليمين الاستيطاني، المعروفة أصلا، بما في ذلك فرض المفاهيم الصهيونية على لغة شعبنا الوطنية والسياسية والدينية.
- تدعو لجنة المتابعة جماهير شعبنا وأطره السياسية والشعبية، للاستمرار في المعركة الميدانية، لمواجهة استفحال الجريمة في مجتمعنا العربي، وضد تواطؤ الحكومة وأذرعها مع عصابات الاجرام.
كما قررت العمل على تنظيم نشاط قطري نوعي بمشاركة اهالي ضحايا الجريمة الابرياء.
- تساند لجنة المتابعة وتدعم المعركة الشعبية التي يخوضها أهلنا في اللد، ضد كل المؤامرات التي تحاك ضدهم، وتدعو للمشاركة في الوقفة الشعبية التي ستكون في العاشر من الشهر الجاري، الساعة السادسة والنصف مساء، في موقع استشهاد الشاب موسى حسونة في شهر أيار الماضي الى سلسلة من النشاطات التي جرى إقرارها في الاجتماع الشعبي الحاشد في الاسبوع الماضي.
- تستمر لجنة المتابعة العليا في أداء واجبها الوطني تجاه الاسرى في سجون الاحتلال، وفي هذه المرحلة، تؤكد على وقوفها الى الاسرى الابطال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، وتدين ممارسات حكومة الاحتلال التي تدفع بالأسرى نحو الموت، في تمديدها المرّة تلو الأخرى للاعتقالات الإدارية.
- تؤكد لجنة المتابعة وقوفها الى جانب أهالي الشيخ جراح، الذين يواجهون مؤامرة الاقتلاع من بيوتهم، وتؤكد على عدم شرعية حكومات الاحتلال وقراراتها وقرارات محاكمها، في كل ما يتعلق بنقض حق أهالي القدس بأراضيهم وبيوتهم، ومن أجل الاستيلاء على أحياء القدس وزرع عصابات الإرهاب الاستيطانية، في محاولة بائسة لتغيير طبيعة المكان وهويته الفلسطينية" إلى هنا نصّ البيان.