حضرة عضو الكنيست الدكتور منصور عباس المحترم، رئيس لجنة علاج العنف في المجتمع العربي
تحية وبعد،
الموضوع : تخصيص ميزانيات لبناء مراكز علاج وانفطام تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية , وكذلك بناء مؤسسات لعلاج وتأهيل الأحداث العرب
بصفتي مدير جمعية الطور للدفاع عن حقوق وسلامة الاطفال والأولاد والاحداث لغاية سن ال18 سنة، اتوجه اليك وللحكومة بطلب تخصيص ميزانيات من التي خصصت لعلاج العنف في المجتمع العربي والتي قدرت ب- بمليارين ونصف , لبناء مؤسسات لعلاج الاحداث الذين تورطوا مع القانون وتأهيلهم , وكذلك بناء مراكز انفطام لعلاج تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية للشباب دون ال18 سنة , وكذلك مراكز انفطام وعلاج للكبار من تعاطي المخدرات المنتشرة بشكل واسع بين الشباب , وكذلك بناء مؤسسات داخلية للأولاد الايتام وأبناء العائلات المفككة لنقصها وافتقارها الشديد في مجتمعنا منذ قيام الدولة وحتى اليوم ,وتخصيص ميزانيات لاستيعاب القوى العاملة لاشغال هذه المؤسسات من عمال اجتماعيين واخصائيين نفسين ورجال تربيه وغيرهم , فهناك اهمال حكومي متراكم بنقص هذه المؤسسات مقارنة بالمجتمع اليهودي , وحان الوقت لسد هذا النقص الكبير.
لذا ارجو وضع هذا الموضوع في اول سلم اولويات علاج العنف في مجتمعنا بعد موضوع جمع السلاح غير المرخص من ايدي الناس وعلاج الجريمة التي تتفاقم يوما عن يوم في مجتمعنا , فلا غرابة ما يحدث من عنف وقتل وانفلات بسبب انتشار السلاح غير المرخص بأدي الناس وبأدي عصابات الاجرام , وكذلك انتشار المخدرات وتعاطيها وما تسببه من تأثير وغياب عقل المتعاطي للمخدرات والمسكرات والمؤثرات العقلية الأخرى كحبوب الهلوسة وغيرها من سموم ,وعدم, جادية الشرطة بعلاج العنف وعدم وجود قوانين رادعه ,وبالرغم من ذلك , للأسف موضوع المخدرات مهمل ولا يدرك احد خطر المخدرات على أبنائنا لا كأهل ولا كمجتمع ولا سلطه محلية ولا السلطة الرسمية ، لأن هذه المخدرات والاتجار بها وبالسلاح غير المرخص احد مسببات العنف والقتل والمصائب التي لا تحمد عقباها، وحتى نعالج افة المخدرات وكل ما يتعلق بها , يجب تخصيص ميزانيات لتعزيز الجانب الوقائي والتوعوي بأضرار آفة المخدرات على الفرد والمجتمع، وخصوصا لدى طلاب المدارس والشباب باللقاء المحاضرات والإرشادات الوقائية من خطر تعاطي السموم والمشروبات الكحولية , والاهتمام بتنفيذ هذه الخطه وبناء المؤسسات والمراكز التي ذكرتها آنفا تصب كلها في علاج العنف الان وفي هذه المرحلة وكذلك مستقبلا ولامد بعيد , وعدم تنفيذ هذه الخطه سيجعل مجتمعنا ينزف دما ويدور في حلقه مفرغه وتبقى مشكلة العنف قائمة في مجتمعنا , فنحملك هذه الامانة الغالية ولنعمل سويا من اجل مصلحة مجتمعنا وهي فوق كل المصالح الحزبية .
* الدكتور صالح نجيدات - مدير جمعية الطور للدفاع عن حقوق الاولاد وسلامتهم
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com