المؤتمر يعقد يوم غد الثلاثاء، الساعة الحادية عشرة والنصف في مكاتب لجنة المتابعة في الناصرة

تنتهي هذه الأيام الإجراءات السياسية الظالمة المتخذة بحق الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة والتي بموجبها مُنع الشيخ من التواصل مع الاعلام ومن الكتابة ومن المشاركة في حشد جماهيري يزيد عن خمسة عشر شخصا، وأن لجنة المتابعة التي أعلنت موقفها الجلي والمبدئي، بأن اعتقال الشيخ كمال من أساسه هو اعتقال سياسي لا يمت الى المخالفات أيا كانت بصلة، فإنها أعلنت أن الإجراءات المنتهية بحقه هذه الأيام هي أيضا اجراءات سياسية تهدف الى تكميم الأفواه ومنعه من التعبير، وتقييد حريته وحركته وتواصله الطبيعي مع مجتمعه كأحد قادة الجماهير العربية.

ولتأكيد القبضة الامنية في كل مفاصل حياة شعبنا في الداخل فقد اتخذت الحكومة الاسرائيلية صباح هذا اليوم عدة قرارات تندرج في سياق تشديد القبضة الامنية على أهلنا، وفي سياق اعادة الحكم العسكري من اوسع الابواب تحت ذريعة مكافحة العنف والجريمة، التي هي صناعة اسرائيلية مؤسساتية تم ترويجها في اوساط مجتمعنا، في اعقاب هبة القدس والاقصى التي انتصر فيها شعبنا لانتمائه الوطني وللمسجد الاقصى المبارك ولهوية القدس، كعقاب له على موقفه ذاك وكوسيلة سلطوية تهدف الى تفكيك النسيج المجتمعي والسياسي في مجتمعنا.

وتأتي الاعتقالات السياسية التي طالت عددا من قيادات شعبنا في هذا السياق فمن جانب يزجون بقسم من القيادات في السجون، ومن جهة اخرى ينشرون ذبابهم الالكتروني لتوهين وتشويه القيادات الاخرى وتشويه العمل السياسي ومن جهة ثالثة يتواطؤون مع عالم العنف والجريمة، حتى يصلوا الى اعادة الحكم العسكري على مجتمعنا تحت غطاء مكافحة العنف والجريمة.

وعليه فان لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات تعلنان عن تنظيم مؤتمر صحفي حول قضية اعتقال الشيخ كمال وتقييد حريته التي تندرج في عذا السياق ولا تنفك عنه يوم غد الثلاثاء الموافق 5.10.2021 في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف، في مكاتب لجنة المتابعة في الناصرة، وتتشرف اللجنتان بدعوة جمهور الصحفيين الى تغطية وقائع المؤتمر الصحفي الذي تدعو من خلاله اللجنتان الى وقف الملاحقات السياسية وتكميم الافواه وتقييد الحريات.