مروة منصور (16 عامًا) من سكان الطيرة فقدت والدتها سهى التي قتلت داخل محلها قبل أشهر قليلة، وكانت الابنة متعلقة جدا بالضحية لدرجة انها تكاد لا تتوقف عن البكاء وتتذكر اجمل الذكريات التي لن تتكرر.
الابنة مروة أرسلت فيديوهات لها مع والدتها عندما احتفلت بعيد ميلاد والدتها الأخير، وهي قامت بالصاق صورها على دفاترها وكتبها لتبقى امامها. مروة قالت: "لقد خسرنا اغلى ما نملك في حياتنا وهي والدتي التي كانت بالنسبة لي ام وصديقة ومعلمة وكل شيء. كم يصعب علي ان اتوجه للدراسة دون ان تقبلني والدتي ودون ان اسمع صوتها مثل كل صباح، وكلمات التشجيع التي تعبر عن مدى حبها لي، فحتى هذا اليوم لا استطيع ان اواصل حياتي الطبيعية دونها، حيث انني كنت ابذل كل جهدي لأحقق النجاحات في دراستي وكي احصل على شهادة ممتازة من اجل ان اقدم هذا النجاح لوالدتي. فسعادتها كانت تهمني".
واضافت:" في اليوم الذي قتلت فيه اتصلت بها كي اطمئن عليها وسالتها عن موعد عودتها الى البيت، وذكرت لي بانها احضرت لي طعام، وعندما تاخرت اتصلت بها مرة اخرى ولم تجيب ومن ثم تلقينا الخبر المؤلم. منذ ان فارقت الحياة والدموع لا تفارقني، وخاصة في ساعات الليل، حيث افكر بها طويلا، واتخيل بأنها ستأتي لتنام الى جانبي كما كاتت تفعل، لكن هذا الأمر لن يحدث، فقمت بتعليق صورها في جميع جدران البيت، حتى ان صورتها موجودة على دفاتري وكتبي".
ثم قالت:" في هذه الأيام اسمع زملائي يتحدثون عن ما تناولوه من طعام والداتهم، وكم يؤلمني بان هذه اللحظات لم تعد في حياتي، فكم انا مشتاق بان اتناول طعام والدتي الذي لن انساه".
في نهابة حديثها قالت:" لا اعلم ختى متى سيستمر عذا العنف المستشري، فعندما اسمع عن جريمة اتذكر والدتي بشدة وابكي الما على ما نتعرض له. الوصع لا يطاق وامل من الله بان لا تتعرض اي عائلة لما تعرضنا له، فانا اكثر ما اشعر بهذا الألم".