ناهي أبو صلاح، ابن المرحوم:
ثقافة التبرع بالأعضاء والعطاء متجذرة في العائلة ولم نتردد للحظة في انقاذ حياة اشخاص بأمس الحاجة الى الحياة. تبرع اخي يوسف أيضا قبل نحو سنتين بنخاع شوكي، امل ان تعم هذه الثقافة على أبناء مجتمعنا جميعا
قررت عائلة المرحوم كمال أبو صلاح (أبو رامي) والبالغ من العمر بوفاته 69 عامًا من قرية عين الأسد في الجليل، أن تتبرع بأعضائه لإنقاذ حياة ثلاثة اشخاص كانوا بانتظار زراعة كلى وكبد لفترات انتظار طويلة.
وكان المرحوم قد أصيب بنزيف دماغي نقل على أثره الى المركز الطبي للجليل في مدينة نهاريا.
المرحوم كمال أبو صلاح
وفي حديث مع ابن المرحوم ناهي أبو صلاح قال: "خلال مكوثنا المستشفى كنا على تواصل دائم مع الممرض في غرفة الطوارئ نبيل عمر، وشرح لنا ان النزيف الدماغي أدى الى موت جذع المخ وهذا يعتبر موتا أكيدا ونهائيا. كما وعرض علينا فكرة ان نتبرع بأعضائه وننقذ حياة اشخاص ينتظرون الحياة. لم اتردد للحظة في الموافقة على القيام بعمل انساني من هذا النوع خاصة وان ثقافة التبرع بالأعضاء والعطاء متجذرة في العائلة، حيث تبرع اخي يوسف قبل نحو سنتين بنخاع شوكي وصل الى فتاة تنعم اليوم بالحياة. امل ان تعم هذه الثقافة على أبناء مجتمعنا جميعا بغض النظر عن انتماءاتنا الدينية والعرقية ونتمنى الصحة والعافية لمتلقي الأعضاء وعائلاتهم وأمل ان نلتقى بهم قريبا".
وقال الممرض نبيل عمر، منسق التبرع بالأعضاء في المركز الطبي للجليل في نهاريا: "وصل المرحوم الينا بعد اصابته بنزيف دماغي. بعد موت الدماغ او ما يسمى بجذع المخ اخبرت العائلة ان هذا يعتبر موتا نهائيا ولديهم فرصة لإنقاذ حياة اشخاص بأمس الحاجة الى الحياة. لم تتردد العائلة باتخاذ قرار شجاع وأصيل في أصعب الظروف والموافقة على التبرع بالأعضاء ومنح الحياة للأخرين".