تظاهر العشرات من النساء والرجال واعضاء كنيست عرب امام بيت وزير الأمن الداخلي ذلك احتجاجا على جرائم القتل المستشرية في المجتمع العربي.هذا وقد رفع المشاركون الشعارات التي تندد بسياسة القتل والإستهتار والتقاعس في محاربة الجريمة.
زهية نصرة من قلنسوة فقدت ابنها ليث في جريمة مزدوجة قبل عدة اشهر، حيث قالت:" حتى هذا اليوم الشرطة لم تصل الى الفاعل ولا توجد أي تطورات، ويؤسفني جدا ما يشهده مجتمعنا العربي من جرائم بشعة، في الوقت الذي فيه يقتلون ابنائنا بينما نعيش نحن بحالة نفسية، حتى اصبحت اخشى على نفسي ولا استطيع الجلوس في ساحة البيت خشية من ان أصيب بالرصاص".
منى خليل من حيفا فقدت ابنها في جريمة إطلاق رصاص قالت:" الشرطة تتقاعس ولا تقوم بواجبها، فانا اعرف المجرم وتوجهت للشرطة وقلت لهم من هو لكن دون جدوى، فلم يتم اعتقاله بل ما زال يسرح ويمرح. هذه هي حقيقة الشرطة التي تريد ان نقتل بعضنا البعض".
وضفة جبالي والدة ضحية جريمة القتل سعد من الطيبة قالت:" نحن هنا نتظاهر كي نصرخ في وجه وزير الأمن الداخلي على أمل بأن يكون لنا تأثير امام هذا الوباء وهما العنف والجريمة، وسنواصل مشوارنا دون يأس ولا إحباط".
اعتدال مصاروة من كفرقرع تحدثت عن ضحية جريمة القتل سليمان نزيه مصاروة ابن شقيق زوجها وقالت:" الشرطة اعتقلت مشتبه بجريمة القتل واصدرت بيان موسع لكن بعد اسبوعين أطلقت سراحه، فقد تصرفت بطرق غير مهنية ولا مسؤولية، وبينت مدى تقاعسها الكبير. كم يؤلمني جدا أن نشاهد ضحايا شبان تتراوح اعمارهم بين 15 حتى 20 عام. أين وصلت بنا الأمور ولماذا وصلنا الى وضع اجرام يومي؟. الوضع لا يطاق ونحن بحاجة أن نتكاتف اكثر واكثر كي نحارب الجريمة، فكل شخص منا معرض للخطر".
رلى داوود، مديرة قُطرية مشاركة في حراك نقف معًا، قالت خلال مشاركتها بمظاهرة الأمهات: "انضممنا اليوم لمظاهرة "أمهات من أجل الحياة" لأن حياة كل منا مهمة - كعرب ويهود، وقد حان الوقت لكي يفهم النظام الحاكم هذا أيضًا. في الكنيست وحتى في الحكومة، هنالك الكثير من الأشخاص الذين يؤمنون يوافقون على أن حياة العرب مهمة، لكن ما الذي نراه بالواقع؟كلمات ووعود .92 ضحية للجريمة المنظمة، ولكن في غضون ذلك - عدد قليل جدًا من الإجراءات الفعالة للقضاء على هذه الظاهرة وإعادة الأمن الشخصي للمجتمع العربي في إسرائيل.لو كانت حياة العرب مهمة لوزراء هذه الحكومة لما اكتفوا بالكلمات وحدها. كانوا يجلسون مع القيادة السياسية للمجتمع العربي ويفكرون في تبني خطط العمل التي تصوغها منظمات المجتمع المدني. يفكرون خارج الصندوق، ويسعون جاهدين لتقديم حلول واسعة وحقيقية لمشكلة العنف والجريمة، والتي تشمل أيضًا معالجة الأسباب الاجتماعية للظاهرة: أزمة العمالة، وإهمال التعليم، ونقص الترفيه والمؤسسات الثقافية، وأزمة السكن، وغيرها من المشاكل الاجتماعية التي تفاقمت بسبب سياسات التمييز. إن الحكومة التي ترغب في التعامل مع المشكلة بجدية، يجب أن تستثمر في معالجة العوامل ومعالجة المشكلة من جذورها.لن ينتهي هذا النضال حتى نرى تغييرا حقيقيا على أرض الواقع.