|في رثاء عمي الكاتب تميم منصور|

من يعرفك مثلي

فكيف الّا أكتب لك رثاءً

ولكني أخجل منك كثيرا

لأن كلماتي ضعفت أمام الأيام

فما عادت تؤدي واجب العزاء لروحك .

تلك الروح التي لطالما عانقتنا

ولطالما ابتسمت أمام جراحنا ليُكتَب لها الشفاء

عمّي الحبيب

يا من انسابت الكلمات من قلمه محاربة كل الشرور

شرور البشر وشرور النفوس

صراحتك كانت استثنائية

كنت إنسانا وطنياً بكل معنى الكلمة

فشَحذ الله قلمك وسخّرك لتكون جندياً شجاعاً لم يخش إلا الله

وأما عن سماتك الشخصية فحدث ولا حرج

كنت إنسانا أفخر بالانتماء له

لنبله ،لرحمته بالاخرين ولعطائه الدائم للجميع دون استثناء

حرصت أن تغادرنا بدون شوشرة

بهدوء تامّ تماما كما كان فعل قلمك الذي حارب بصمت عبر الحروف المتألقة التي انسالت من قلمك

صمت قلمي منذ سنين

ولكنه عجز أن يصمت أمام موتك

عمّي الحبيب

فراقنا مؤقت

وأعدك أن نلتقي

لأن المرء يحشر مع من أحب

وأنا والله أحبك

    موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com