صدرعن منتدى "المدينة الثقافي" في مدينة أم الفحم، كتاب (مقاربات إسرائيلية لحظر الحركة الإسلامية) من تأليف الكاتب والصحافي ساهر غزاوي، ابن مدينة الناصرة.
وبحسب الكاتب غزاوي فأن "الكتاب يشتمل على ستة فصول وخاتمة، وهو دراسة منهجية علمية تتناول الدوافع التي وقفت خلف قرار حظر الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، وأجواء الشحن الإسرائيلي، التي سبقت قرار الحظر- ضد الحركة الإسلامية".
وأفاد غزاوي أن "الكتاب يركّز على المؤشرات السياسة الدالة على تصعيد المؤسسة الإسرائيلية ضد الحركة الإسلامية والنظر إليها كتهديد إستراتيجي من خلال سرد القرائن والدلالات التي تؤكد أن حظر الحركة الإسلامية وإخراجها عن القانون الإسرائيلي لم يكن سوى مسألة وقت. وحُسم الأمر بعد نقاشات وتداولات إسرائيلية داخلية ضمن سياق تفاعلات محلية ودولية شجعت على ذلك"، حسبما اشار.
وكتب في مقدمته الشيخ كمال خطيب - والذي شغل نائب رئيس الحركة الإسلامية قبل حظرها إسرائيليا في تاريخ 17.11.2015: "هذا البحث الذي قام به الأستاذ والإعلامي ساهر غزاوي يمثل قراءة ثاقبة وفق منهجية بحثية علمية للدوافع التي وقفت خلف قرار الحظر وللأجواء التي خيمت وصاحبت قرار الحظر. يقينًا أن القارئ لهذا البحث سيجد فيه ما يجيب على كثير من الأسئلة حول ظروف وتداعيات قرار حظر الحركة الإسلامية خاصة وأنه استند إلى الكثير من الوثائق والتصريحات لمسؤولين إسرائيليين ولباحثين وصحافيين أصحاب تأثير على الملعب السياسي، لكن البحث يمثل قاعدة انطلاق لمزيد من الدراسات أجزم أنها لن تكون أقل من رسائل دكتوراه كثيرة".
أما الباحث في العلوم السياسية، د. مهند مصطفى، مدير عام مركز مدى الكرمل، جاء عنه: "في هذا الكتاب الهام، يقدم لنا الباحث الواعد ساهر غزاوي توثيقًا هامًا لهذه الفترة، ويستعرض السجالات حول حظر الحركة الإسلامية. وهو كتاب لا غنى عنه لفهم ما جرى قبل الحظر وبعده. ويوثق هذه المسألة بكل تفاصيلها، فهو عمل مبارك وهام جدًا، ومكتوب بطريقة منهجية، حرص فيها الكاتب على الكتابة البحثية وفق أصولها العلمية، باذلًا فيه جهدًا كبيرًا في تجميع المعلومات من مصادر مختلفة، وترتيبها وتحليلها. فنبارك للزميل ساهر على هذا الجهد الهام بحثيًا ووطنيًا، ونسأل الله أن يجزيه الخير على هذا العمل".
يذكر أن مؤلف الكتاب، ساهر فوزي غزاوي، كاتب وصحافي. من مواليد مدينة الناصرة عام 1978. حاصل على اللقب الأول (بكالوريوس) في العلوم الاجتماعية والإنسانية (دراسات الشرق الأوسط) من الجامعة المفتوحة. واللقب الثاني (ماجستير) في العلوم السياسية (السياسة في الشرق الأوسط في العصر الحديث) من جامعة حيفا.