توفي صباح اليوم في بلدة الجديدة، الكاتب المثقف نصوحي سليم درويش، بعد معاناة مع المرض. وهو الشقيق الأصغر للشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش، والكاتب أحمد درويش الذي رحل قبل فترة من الزمن، والقاص زكي درويش.
وكنت قد تعرفت على الراحل نصوحي درويش في الثمانينات من القرن الماضي، زمن تصاعد المد الثوري وانتشار الوعي الوطني، حيث كان يعمل مسؤولًا في مطبعة الاتحاد التعاونية، وقد التقيته برفقة الصديق والرفيق الشاعر والناشر عبد الحكيم سمارة، حيث كان يصدر حينها أسبوعية "الديار" وكان يطبعها هناك، وقد توسمت فيه الطيبة والمعاملة الحسنة ودماثة الخلق والمثاقفة.
ونصوحي كان يتعاطى القراءة والكتابة، وتميزت كتاباته بروح إنسانية عالية وحس وطني وطبقي وتجلٍ إبداعي، وبمستوى رفيع من ناحية الصياغة والسبك والفنية الجمالية، وكان ينشر كتاباته في "الاتحاد" و"مجلة الغد"، لكنه كان مقلًا في الكتابة والنشر.
وداعًا يا نصوحي الإنسان الطيب، والمثقف التقدمي، والكاتب البارع، وأسكنك فسيح جناته، ولك الذكرى العاطرة، ولترقد بسلام تحت التراب، وأحر التعازي للصديق الكاتب زكي درويش ولجميع الأهل والاقارب والمعارف والأصدقاء.