جاء في بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي للإعلام العربي، ما يلي:"فيما يلي التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، في مستهل جلسة الحكومة:"خلال نهاية الأسبوع الماضي ألقت أجهزة الأمن القبض على أربعة من الإرهابيين الذين فروا من سجن جلبوع قبل نحو أسبوع. أولاً، أود الإشادة بجميع الجهات التي تساهم في إنجاز هذا العمل بمعنى شرطة إسرائيل، وجهاز الأمن العام، وجيش الدفاع، والوحدات الخاصة، وقصاصي الآثار، وكل من يعمل ليلاً ونهارًا على إعادة الإرهابيين إلى السجن.
وأود توجيه الشكر إلى وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، ووزير الدفاع، بيني غانتس، اللذين هما مكرسان تمامًا لإنجاز هذه المهمة. وأود التوجه بالشكر الخاص للمواطنين الذين تصرفوا بالمسؤولية المدنية والمسؤولية العامة حيث أبلغوا الشرطة عن التفاصيل اللازمة.
لقد قطعنا ثلثي المشوار، بإلقاء القبض على أربعة من المخربين الستة. ويستمر الجهد الرامي إلى إعادة الاثنين المتبقيين إلى السجن في هذه اللحظات بالذات."، كما ورد في البيان.
وتابع بينيت بحسب البيان:"إن قدر الطاقة والجهود الضرورية لإصلاح سلسلة من الأخطاء ومن حالات الفشل التي كان ينبغي تجنبها هائل، مما يستلزم الفحص واستخلاص العبر. وسويًا مع وزير الأمن الداخلي بار ليف قررنا تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحيثيات المرتبطة بحادث الهروب.
سيتم القيام بتحقيق شامل وجدي، لكننا ننظر إلى الأمور من منظور أوسع لنعتبر الأمر الذي حدث بمثابة نداء صحوة. حيث مرت بعض أجهزة الدولة بحالة تدهور في أدائها على مدار السنوات الأخيرة وهو ما يستدعي خضوعها لعمليات الإصلاح وزيادة الكفاءة والسعي للتميز. يمكن بل يجب التصرف بشكل مختلف، لا سيما فيما يخص منظمة أمنية على غرار مصلحة السجون. وأقصد التعيينات النظيفة والنوعية وفقًا للمعايير المهنية فحسب، وتحديد الأهداف الوطنية وإعداد خطط عمل مرتبة. فكل ما تم إفساده قابل للترميم".
وأضاف بينيت:"خلال نهاية الأسبوع الماضي أطلق مجرمون النار باتجاه منزل اللواء جمال حكروش، المسؤول عن مكافحة الجريمة في الوسط العربي. نعتبر ذلك محاولة خطيرة لترهيب الشخصيات القائمة على تطبيق القانون في دولة إسرائيل.
ولا يمكننا التسامح مع هذا الوضع حيث يهدد مجرمون ضابطًا رفيع المستوى وأفراد عائلته. ويدور الحديث عن ظاهرة ترسخت على مدار سنين طويلة، لكننا لن نقبل بذلك.
نحن نحرز تقدمًا في مكافحة الجريمة في الوسط العربي. وخلال الأسبوع الماضي تم تعيين نائب الوزير، يؤاف سيغالوفيتش، رئيسًا للفريق المكلّف بهذا الشأن. وقد بادرنا إلى تشكيل لجنة وزارية أترأسها أنا، فلن نتوانى ولن نتخلى عن هذه المسألة.
أما بشأن الكورونا، فنشهد ذروة التعامل مع سلالة دلتا المتحورة عن فيروس كورونا. إذ نتبع، كما يرى مواطنو إسرائيل، استراتيجية مختلفة تُعنى بإتاحة الحياة الروتينية، وبإبقاء دولة إسرائيل مفتوحة إلى جانب مكافحة الكورونا. ومع أن عددًا كبيرًا للغاية من الناس كانوا يشككون في فرص نجاحنا إلا أن النتيجة تثبت حتى الآن بأن استراتيجيتنا ناجحة.
بدليل أننا تمكنا من فتح العام الدراسي بشكل جيد، رغم كورونا، واحتفلنا للتو بعيد رأس السنة العبرية. وآمل بأن الجميع قد استمتعوا في حضن عائلاتهم على أحسن وجه، مقارنةً مع العام الماضي، حيث فُرض إغلاق قطري كامل على دولة إسرائيل برمتها. هذا في غاية الأهمية وليس بديهيًا، وإنما هو نتاج تجاوبكم، الجمهور الإسرائيلي، مع حملة التطعيمات وجهود الالتزام بالتباعد الاجتماعي، والحرص على وضع الكمامات والانصياع للتعليمات والقواعد.
بشكل عام يبدي مواطنو إسرائيل المسؤولية والتكافل علمًا بأن حوالي ثلاثة ملايين مواطن قد تلقوا بالفعل جرعة التطعيم الثالثة. وكانوا يقولون لنا: "سيستحيل القيام بذلك، ولن نملك التطعيمات الكافية، ولن يحضروا لتلقي التطعيم" - فأخطؤوا إذ رتبنا لتوفر مخزون من التطعيمات، وحضرت الجماهير الغفيرة ويجب حضور بقية الأشخاص.
لقد تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية وهذا الصباح أيضًا مع مدراء أقسام الكورونا والممرضات في المستشفيات. حيث يقولون جميعًا نفس الشيء: "الغالبية العظمى من الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفى وهم في حالات خطيرة لم يتلقوا التطعيم كما ينبغي. بهذه البساطة".
وإذا كان أعمار الأشخاص المصابين بحالات خطيرة متباينة في بداية الموجة الحالية، فحاليًا هم جميعًا من الشباب. وقد توفي هذا الصباح شاب يبلغ من العمر 21 عامًا والذي لم يتلقَ التطعيم، وقبل بضعة أيام توفيت امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا والتي لم تتلقَ هي الأخرى التطعيم.
والآن ونحن نتحدث يصارع شابان يبلغان من العمر 40 عامًا للبقاء على قيد الحياة. كان يمكن تجنب الوصول إلى هذا الوضع وكان يمكن تفادي هذه الوفيات والإصابات بهذا المرض، فهذا يمزق القلب وكان يُفترض ألا يحدث.
أناشد الأشخاص الذين ما زال مترددين وأقول: اعلموا بعد هذا الكم الهائل من الإسرائيليين الذين تلقوا التطعيم، ونحن نعلم ذلك علمًا يقينًا - أن التطعيمات آمنة والتطعيمات فعالة.
وأخاطب بشكل خاص الذين لم يتلقوا الجرعة الثالثة من التطعيم: من المفارقة أنكم عرضة لأقصى درجة من الخطورة نظرًا لحقيقة أن بعضكم تشعرون وكأنكم محميون بيد أن فعالية اللقاح تنخفض، وبالتالي فإن الجرعة المعززة تعزز مناعة الجسم.
فيتمتع الأشخاص الذين يتلقون الجرعة المعززة بحماية أكبر بمعدل 11 ضعفًا مقارنةً مع الأشخاص الذين لم يتلقوها.
وتُعدّ إسرائيل الدولة الوحيدة حول العالم التي تمنح مواطنيها هذه الهدية المتمثلة في إمكانية تلقي الجرعة المعززة من الناحية القانونية ومن ناحية مخزون اللقاحات. ففي دول غربية أخرى يستجدي المواطنون إلى تلقي الجرعة المعززة لكن لا يتاح ذلك عليهم. فانتهزوا هذه الفرصة وحافظوا على أنفسكم. يمكننا التغلب على الكورونا لكن لا بد من القيام بذلك سويًا.
وإلى النقطة الأخيرة حيث نُشر في الأسبوع الماضي تقريران عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان هذان التقريران بمثابة ختم الموافقة على ما نقوله منذ فترة طويلة إن الإيرانيين يتقدمون بدون أي إعاقة في برنامجهم النووي، ويتجاهلون توجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يكترثون بها بكل بساطة، بل يحاولون إخفاء حقيقة أن الهدف وراء برنامجهم النووي كان وما زال امتلاك سلاح نووي.
إذ يشير التقرير الأول إلى تمادي الإيرانيين في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ في عدة مواقع، مع عدم إتاحة إمكانية مراقبة البرنامج النووي بشكل فعال.
حيث يدرك الإيرانيون بأنهم يواجهون دولاً عظمى ذات اهتمام شديد بالعودة إلى الاتفاقية النووية بكل ثمن تقريبًا - وأذكّركم بأننا لا نثق بهذه الاتفاقية فهي لا تحقق الجدوى المطلوبة - لكن الإيرانيين يماطلون ليحرزوا التقدم في هذه الأثناء. بينما يشير التقرير الثاني إلى تجاهل إيران مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفتح تحقيق في الأدلة المشيرة إلى وجود برنامج يُعنى بتصنيع الأسلحة النووية في إيران.
أدعو من هنا الدول العظمى إلى عدم الانجرار وراء الخدعة الإيرانية التي سيعقبها مزيد من التنازلات. لا يجوز التنازل عن تفتيش المواقع، والرسالة الأهم مفادها ضرورة تحديد موعد نهائي للقيام بذلك. إنهم يماطلون لكن يجب تحديد موعد نهائي واضح لا يجوز تجاوزه.
يشهد البرنامج النووي الإيراني أكثر مراحله تقدمًا وهذه هي الورثة التي تركتها الحكومة السابقة لهذه الحكومة لكن هذه هي ولايتنا الآن فنحن ملتزمون وسنتعامل مع هذا البرنامج". الى هنا نص البيان.