تعيش عائلة عيسى من كفر قاسم بحالة من الحزن والألم بعد جريمة مقتل ابنهم المغدور احمد عيسى (17 عامًا) الذي قتل قبل اقل من شهرين طعناً وضرباً ودهساً حتى الموت، وتكاد لا تستوعب فقدان ابنها الذي علقوا صورته على جدران البيت كي يشعروا على انه بينهم.
يوم امس استلمت العائلة شهادة بجروت ابنها، حيث حضر الى البيت الطاقم الأدراي وعدد من المعلمين، وهناك قاموا بتسليم الشهادة للوالدين وشهادة تقدير للمرحوم على اجتهاده واخلاقه العالية.
الأب والأم قالا:" كنا نتمنى بان يكون ابننا معنا لحظة استلام شهادة البجروت، فهو كان ينتظر هذه اللحظة حتى نحتفل معًا بنجاحه، لكن المجرمين خطفوا ابننا الغالي وحطموا كل احلامه واحلامنا خلال لحظات، وكل ذلك بسبب تبادل نظرات".
الأم نسرين قالت:" حتى هذا اليوم لا استوعب بأنني فقدت ابني احمد الذي كان بالنسبة لي ابن وصديق ونفسي، وكم اتمنى بان التقي به ولو للحظات كي اعبر له عن مدى حبي الكبير له، فهو انسان مجتهد وطموح ويداوم على الصلوات ويحترم الأخرين، والجميع يعرفونه عن كثب، اذ فقدنا زهرة لا تُعوض، واسأل الله بان لا تذوق عائلات اخرى ما نذوقه، فينتابنا شعور مؤلم ويمزق القلوب، ففي كل يوم نذهب الى المقبرة ونجلس بجانب ضريح ابني وهناك نتحدث اليه عن حبنا ومدى اشتياقنا له".
الشاب المرحوم أحمد عيسى
واصافت الأم:" ابني تعلم الحلاقة وحصل على شهادة وكنا نخطط بان نفتتح له صالون كي يباشر العمل، وكم كان فرحا بذلك، كذلك ترك ذكريا رائعة ودائما نتذكره بكل خير، وسط حزن وفراق يؤلمنا بشكل يومي، لا سيما ان حياتنا لم تعد طبيعية بعد فقدان ابننا".
الأب سادي عيسى قال:"لم اتوقع بان استلم شهادة بجروت ابني دون تواده الى جانبنا، فسبق وان تحدثنا عن ذلك وخططنا بان نحتفل بهذا اليوم، الا ان الجريمة خطفت منا هذه اللحظات التي كانت من المفروض بان تكون من اجمل اللحظات لدى ابني ولدينا".
ثم قال:" ابنني احمد قتل بدم بارد بدون اي سبب، فقد نتبجة تبادل نظرات، وقد قتل بطريقة بشعة جداً، حتى عندما ءهبت الى المستشفى وعندما شاهدته لم اتمالك نفسي ولم اصدق بان ابني قد فارق الحياة، ومنذ ان رحل عنا ونحن نمر بظروف نفسية صعبة للغاية، ناهيك عن حياتنا التي هدمت وحطمت".
وواصل حديثه:"عندما شاهدت توثيق الجريمة لاحظت بان الشرطة لم تكتب كل التفاصيل، فعلى سبيل المثال لم يتطرقوا الدهس وخلع اسنانه، وهذا يشير الى انه كان هناك اهمال في التعرف على تفاصيل الجريكة بشكل كامل، فيجب ان يذكروا كل ما تعرص له ابني وليس فقط قسما منها".
في نهاية حديثه قال:" للاسف بسبب انه لا رادع للعنف الجربمة مستمرة، فكل الخطوات فشلت والشرطة لا تقون بواجبها كما يجب بل هناك استهتار في محاربة الجريمة".