جاء في بيان صادر عن مكتب كايد ظاهر، الناطق بلسان سلطة الإطفاء والإنقاذ للاعلام العربي:"تستمر الجهود المكثّفة من أجل اخماد الحرائق الهائلة التي شبّت في جبال القدس، بحيث يعمل حاليًا في المكان نحو 105 طواقم إطفاء وإنقاذ الى جانب قوات وطواقم من جهات مختلفة منها سلطة الطبيعة والحدائق وكيرين كييمت وسلاح الجو وطواقم مساعدة من السلطة الفلسطينية والتي وصلت من رام الله وأريحا. كما تواصل طائرتا إطفاء العمل في المكان أيضًا.
منذ بداية العمل على اخماد النيران في جبال القدس قبل يومين، عمل مئات رجال الإطفاء والضباط من لواء القدس ومختلف الألوية في البلاد على اخماد النيران، علمًا أنّ الحريق أتى على نحو 25 ألف دونمًا، ما يعني أكثر بـ1000 دونم مما خلّفه حريق الكرمل من أضرار بيئية قبل 10 سنوات.
قائد لواء القدس، ميجر جنرال نيسيم طويطو قال معقبًا:"عدت من جولة استطلاعية فوق مناطق الحرائق، المشاهد صعبة فقد رأيت الرئة الخضراء لمنطقة القدس تحت النيران. لا يتعين على المرء أن يكون عالم نباتات عظيمًا لفهم أن الأمر سيستغرق عقودًا لاستعادة ما فقد. تسبب المنطقة الكبيرة المحترقة في جبال القدس تلوثًا شديدًا للهواء وضررًا بيئيًا طويل المدى علما أنّه تتميز جبال القدس بغابات الصنوبر الطبيعية. وصلت شدة الحريق إلى القمم وأحرقت الأشجار بالكامل. لذلك ، كما ذكرنا ، فإن إعادة التأهيل والتعافي من مثل هذا الحريق سيستغرق سنوات عديدة وسيترك المنطقة محترقة لفترة طويلة"، كما قال.