مضيفة الطيران نور يونس: أطمح لرؤية طيار عربي وهذا ليس ببعيد!
تُعتبر الشابة نور رابح يونس (21 عامًا)، من بلدة عارة، اول مضيفة طيران عربية مسلمة في اسرائيل، حيث تعمل لدى شركة "اركيع" الاسرائيلية للطيران، ما يعد سابقة، اذ لا زالت هناك مهن محظورة على العرب في اسرائيل لاعتبارات "أمنيّة".
وجاء اختيارها بعد حصولها على شهادة معتمدة في مجال الضيافة الجوية من جامعة "كامبريدج" البريطانية، بالاضافة الى اجتيازها اختبارات نظرية وعملية.
نور رابح يونس
وقالت يونس في حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب : "لطالما كان يستهويني هذا المجال والذي فيه أصادف أناس من اعراق وثقافات مختلفة، بالرغم من معرفتي مسبقًا ان الطريق للعمل كمضيفة طيران في البلاد محفوفة بالتحديات كوني عربية، وكانت واضحة لي بشكل جليّ الحاجة لأن ابذل جهودا مضاعفة لأثبت نفسي، عوضًا عن ايمان وثقة كبيرين باللامستحيل".
هذا ولا ترى الشابة نور رابح يونس، والتي تعرف عن نفسها كعربية اسرائيلية، اي من التناقضات بين طبيعة عملها وهويتها، بل على العكس تمامًا، حيث تدعي ان عملها ساهم بتعزيز الهوية والانتماء لديها.
واسترسلت مضيفة الطيران نور يونس ان عملها لا يقتصر على تقديم الطعام للمسافرين اثناء الرحلة، كما هو متعارف عليه، انما اكثر من ذلك بكثير، ويرتكز على امن الطائرة وامان الركاب، لافتة ايضًا ان مضيف الطيران عليه التحلي والاتسام بميزات ومؤهلات عدة، بينها جسدية، شكليّة ونفسية، عطفًا على مهارات لغوية، وتحديدًا اتقان اللغتين الانجليزية والعبرية بطلاقة، وفقًا لما اشارت.
وعن دمج العرب في مجال الضيافة الجوية، في اسرائيل، تطرقت يونس: "بالكاد هناك عرب بسبب سياسات معيّنة رافضة لتشغيلهم، وهذا الامر يلقي على عاتقي مسؤولية كبيرة ويحفزني لأعطي انطباعًا جيدًا عن مجتمعي العربي في اسرائيل".
أما بشأن ردود الفعل، تقول يونس انها غالبًا تحظى بالاهتمام لكونها عربية وتتلقى ردودًا ايجابية، داعمة ومشجعة، الا انها كانت قد تعرضت لموقف وصفته بـ "غير اللطيف" من قبل شخص عنصري، اثناء عملها، كما رَوَت.
فيما تأمل مضيفة الطيران يونس ان تشهد ذاك اليوم الذي فيه يُدمج العرب اكثر في الطيران الاسرائيلي، ليس كمضيفين فقط، انما طيارين أيضًا، وهذا ليس ببعيد، حسبما قالت.
وخلصت يونس بالقول: "رسالتي اوجهها للمجتمع العربي، ولكل شخص لديه طموح بتحقيق ذاته ان يسخر كل طاقاته وخوض المزيد من التجارب من اجل اكتشاف الذات. اؤمن ان مجتمعنا مليء بالقدرات وبالذات في اوساط الاجيال الصاعدة، والتي اتمنى عليها لأن توجه طاقاتها للاستثمار بمستقبلها والاعداد له جيدًا. كما علينا ان نكون مجتمعًا داعمًا دون اشاعة الاحباط".