إنني منحاز لسوريا الوطن والشعب والدولة والنظام والفكر العروبي القومي، ومعها قلبًا وقالبًا، وبإصرار. فسورية من محاور المقاومة ضد قوى الاحتلال والاستعمار الأجنبي والامبريالية العالمية والرجعية العربية، وما يجمع الشعوب العربية معها أعمق مما يفرقها أعداء الشعوب والحرية والسلام.
ولا أحد يمكنه فرض سياسته على سورية، وهي لا يمكنها ان تفرض سياستها على الآخرين. وإن نسينا لن ننسى الوحدة السورية المصرية التي كان لها انعكاسات وتأثيرات إيجابية على التوجهات القومية، وكفاح شعوبنا من أجل الحرية والديمقراطية والاستقلال الوطني.
لا يحق لأحد التدخل في الشأن السوري الداخلي وخياراتها السياسية والاستراتيجية، مثلما لا يحق لأحد التدخل في شؤون الأوطان العربية الأخرى.
سوريا الآن بعد انتصارها على قوى الشر والإرهاب والتكفير، وافشالها مؤامرة التجزئة، ونجاح الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الأخيرة، فإنها تسعى الخروج من الأزمة ومن مأزق الدمار والخراب الذي أصابها أكثر من عقد من الزمن، وتعمل بدأب على إعادة الاستقرار الأمني فيها، ومن الواجب الوقوف معها ومساعدتها لتحقيق ذلك، ومن الضروري اعادتها لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية.
في سورية لا ينضب نسغ الأمل، ولا مستقبل لها إلا خارج التقسيمات ومحاولات التجزئة والمشاريع الإقليمية التي تستهدف النيل منها.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com