الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

الجرائم تتفاقم والأوضاع تزداد سوءًا ولا نرى حلا في الأفق - د.صالح نجيدات

د.صالح نجيدات
نُشر: 06/08/21 23:37

الجرائم على أنواعها تحدث يوميا في مجتمعنا, وكذلك تسود الفوضى في شوارعنا ¸ والناس تعاني من الظواهر السلبية , مثل قيادة التركترونات والسيارات في منتصف الليل مع موسيقى صاخبة تزعج النائمين , وهذه التصرفات من قبل الشباب الفوضوي في ازدياد مستمر , ولا يكاد يمر أسبوع دون وقوع جريمة قتل وشجارات وإطلاق نار, والسؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا ارتفعت معدلات الجريمة والعنف في مجتمعنا ؟ ومن هو المسؤول ؟ وما هي الحلول المطروحة من قبل السلطات المحلية العربية والشرطة لمعالجة ولتفادي تفاقم هذه الظواهر الخطيرة ؟ لماذا لا تحرك سلطاتنا المحلية ساكنا في هذا الموضوع وهي فقط تعالج نتيجة الجريمة ولا تعالج أسبابها ودوافعها وخلفياتها ؟ لماذا لا تضغط سلطاتنا المحلية وأعضاء الكنيست العرب على الحكومة بإعطاء ميزانيات لتوظيف المزيد من العمال الاجتماعيين في مكاتب الخدمات الاجتماعية لمعالجة هذه المشاكل ؟ لماذا لا تشكل في كل بلد دوريات حراسة رسميه لتحافظ على أمن وسلامة السكان وتمنع الفوضى والسرقات ؟
باعتقادي أن هناك أسباب كثيرة لازدياد الجريمة أهمها وجود سلاح غير مرخص بأيد الناس , وانتشار تجارة المخدرات واستعمالها , وعدم تطبيق القانون بشكل حازم , والاستهتار بحياة الناس , وغياب التربية الأسرية الصحيحة - والتربية الروحانيه


المسؤولية عن تفشي ظاهرة انتشار الجريمة تقع على الأهالي , والمدارس , والسلطة المحلية , والمجتمع ورجال الدين , والدولة نتيجة التقصير والإهمال , ولا يوجد علاج حقيقي وجدي للمشاكل الاجتماعية بسبب عدم وجود خطط لعلاج هذه الجرائم وقلة أعداد العمال الاجتماعيين في مكاتب الخدمات الاجتماعية والذين من شأنهم معالجة المشاكل الاجتماعية ومشاكل المنحرفين


علاج الجريمة يبدأ من الصغر في السنوات الأولى من حياة الفرد في العائلة وفي المدرسة بزرع القيم والأخلاق والمعايير الاجتماعية والعادات الاصيلة وتقوية الوازع الديني واحترام القانون , وما نراه اليوم من إهمال تربية الأبناء والتسرب المبكر من مقاعد الدراسة لنسبه معينه من طلابنا , والبطالة المستشرية بين الشباب ومخالطتهم لرفاق السوء وانتشار المخدرات وتجارتها والأوضاع الاقتصادية الصعبة هي من اهم اسباب الجريمة


الاخوة الكرام , التركيبة السكانية في مجتمعنا تؤكد بأن الاكثرية الساحقه من مجتمعنا هم من الشباب , وقسم كبير من هذه الفئة مهملة وباطله عن العمل وليس لهم نوادي واطر في قرانا لاستيعابهم


إذا لم تتكاتف كل الجهود لمعالجة هذه الجرائم فسوف تزداد يوما بعد يوم وتهدد كيان كل المجتمع


الدكتور صالح نجيدات

مقالات متعلقة

.