لأول مرة منذ المواجهات التي وقعت في عدد من البلدات ومنها المدن المختلطة،عُقد صباح اليوم الإثنين (21.08.2) في مدينة حيفا المؤتمر الأول من نوعه للسلام والتعايش في إسرائيل بمشاركة عدد من رجال الدين من مختلف الطوائف على رأسهم المطران د.يوسف متى رئيس مطرانية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، الحاخام الأكبر لإسرائيل الحاخام دافيد لاو،رئيس نقابة الأئمة والمؤذنين الشيخ نادر الهيب،الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف،وبحضور رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ،حاييم بيباس رئيس مركز السلطات المحلية ورئيس بلدية موديعين مكابيم رعوت،مضر يونس رئيس مجلس عارة عرعرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، رئيس مجلس كفركما وممثل الطائفة الشركسية نابسو زكريا،أمير مزاريب رئيس مجلس الزرازير ورئيس منتدى السلطات المحلية البدوية في الشمال،عينات كاليش روتم رئيسة بلدية حيفا،أركادي بوميرانتس رئيس بلدية معالوت-ترشيحا،إيلي بردا رئيس بلدية مجدال هعيمق.
وقال الرئيس يتسحاق هرتسوغ:"قبل بضعة أشهر فقط ، اندلع حريق في بعض المدن المختلطة في إسرائيل والتي نموذجًا لكيفية العيش معًا،ومع أن الحريق قد خمد إلا أنه ترك ندبات،واليوم تخرج من هذا المؤتمر الدعوة الحقيقية لأنه لا يوجد بديل للحوار بين مختلف الأديان، حقيقي بين مختلف الأديان،حوار يؤدي إلى السلام والأخوة".وقال حاييم بيباس رئيس مركز السلطات المحلية:"واجبنا كقيادة أن نكون قدوة وتعزيز الشراكة بين مختلف المواطنين في أرجاء الدولة دون تفرقة بين دين وجنس وعرق،لأن وحدتنا هي قوتنا.أعبر عن إمتناني لرجال الدين الذين يتخذون دور القيادة والمسؤولية ويدعون للأخوة والتسامح،سنواصل العيش معًا هنا لأنه ليس لنا مكان آخر".وقال المطران د. يوسف متى:"الكراهية تسلبنا أرواحًا ثمينة والأرض هي هبة من الله وعلينا أن نعيش عليها معًا كعائلة واحدة. ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى السعي من أجل تعليم متساو للجميع لتعليم الأطفال أن الآخر ليس تهديدا بل هو شريك للمستقبل".وقال الشيخ موفق طريف:"المؤتمر اليوم هو إستمرار مباشر للصوت العقلاني والواضح من أجل الحياة المشتركة.وتطرق الشيخ طريق لقضية العنف المستشري في المجتمع العربي مطالبًا كافة أجهزة الدولة في إسرائيل للعمل لإجتثاث كافة مظاهر العنف لأنه من حق المواطنين العيش بأمان في بلداتهم".كما أكدت الشيخ نادر الهيب رئيس نقابة الأئمة والمؤذنين في البلاد على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف رجال الدين لتعزيز الحياة المشتركة ونبذ العنف وإرساء قيم التسامح بين الناس.وفي ختام المؤتمر وقّع المشاركون فيه على وثيقة فيها دعوة للعمل من أجل الشراكة والوحدة والتسامح وقبول الآخر وهذا نَصُها:"نحن قادة جميع الأديان وقادة الحكم المحلي، سنعمل بكل قوتنا لبناء بيت في دولة إسرائيل للإحتواء والقبول والأخوة،لأبناء جميع الطوائف والأديان اليهود،المسلمون،المسيحيون،الدروز والشركس.انطلاقا من إحساس عميق بالرسالة وانطلاقا من الإيمان بحب الإنسان، سنعمل معًا من أجل الشراكة والوحدة والتسامح وقبول جميع البشر أينما كانوا وسنجد المشترك والذي يجمع بينهم، ونقود حوارًا مفتوحًا ومحترمًا بين الأديان والمعتقدات، ونجمع القلوب معًا ،في جميع المجتمعات والمدن ، في كل مدرسة، في كل كنيسة ، كنيس ، خلوة ومسجد في جميع أنحاء إسرائيل.في ضوء الأحداث الصعبة في إسرائيل التي حدثت خلال الأشهر القليلة الماضية ، سنواصل السعي لمنع أي نوع من العنف من أي جانب،والقضاء عليه ووقفه فورًا وإنشاء مجتمع يضم ويحترم كل الناس فيه".